الاثنين، 9 فبراير 2015





بسم الله الرحمن الرحيم









تقنيات التعليم
ماهية تقنيات التعليم

إن كلمة تكنولوجي كلمة يونانية الأصل تعني بمفهومها الحديث علم تطبيق المعرفة في الأغراض التعليمية بطريقة منظمة. وعند تقسيم الكلمة إلى جزئين نجد أن الجزء الأول منها يعني المهارة الفنية والجزء الثاني يعني الدراسة أو التدريس وبالتالي تكون بمجملها المهارة الفنية في التدريس. إن الوسائل التكنولوجية للتعليم هي أشمل من ذلك بكثير فهي قد تكون من الطباشير والسبورة حتى معامل اللغات والأجهزة التعليمية ودوائر التلفزيون المغلقة والآلات التعليمية والحاسبات الإلكترونية والأقمار الصناعية والإنترنت. وبالتالي فإن استخدام الطريقة الحديثة في التعليم بناءً على أسس مدروسة وأبحاث ثبت صحتها بالتجارب هو ما يسمى بتقنية التعليم ( تكنولوجيا التعليم ). و يتضح لنا من ذلك أن تقنية التعليم لا تعني مجرد استخدام الوسائل والأجهزة والآلات الحديثة ولكنها تعني في المقام الأول طريقة في التفكير لوضع منظومة تعليمية. أي أنها تأخذ بأسلوب المنظومات.

التسميات والمراحل المختلفة للوسائل التعليمية وتقنيات التعليم

لقد مر مفهوم الوسائل التعليمية بعدة مراحل وأخذ تسميات عدة خلال هذه المراحل نذكر منها : الوسائل التعليمية، الوسائل المعينة، وسائل الإيضاح، معينات التدريس، الوسائل السمعية والبصرية، التقنيات التربوية في هذا المجال استعمالها في دراساتهم وبحوثهم ومؤلفاتهم. و يتضح مما سبق أن الوسائل التعليمية بمفهومها القديم تعني المواد التعليمية والأجهزة وقنوات الاتصال التي تنتقل من خلالها المعرفة من المرسل (المعلم) إلى المستقبل (التلميذ). و لكن الوسائل التعليمية بمفهومها الحديث هي أبعد من ذلك فهي "عنصر من عناصر نظام شامل لتحقيق أهداف الدرس وحل المشكلات التعليمية في موقف نظامي معين". 
الأسباب التي أدت إلى استخدام الوسائل التقنية للتعليم
1- الانفجار المعرفي
والذي يمكن أن ننظر له من عدة زوايا هـي :
( أ ) النمو المتضاعف للمعرفة وزيادة حجم المعلومات.
(ب) استحداث تصنيفات وتفريعات جديدة للمعرفة.
(جـ) ظهور مجالات تقنية جديدة.
( د ) تضاعف جهود البحث العلمي.
2- الانفجار السكاني
وكنتيجة طبيعية لهذا الانفجار السكاني وجب اللجوء إلى استخدام الوسائل التقنية المبرمجة للتعليم في تأمين فرص التعليم وإتاحته لأكبر عدد ممكن من سكان كل دولة والتغلب على هذه المشكلة.
3- الارتفاع بنوعية المدرس.
4- إثارة اهتمام الدارسين وتشويقهم.
أهمية استخدام الوسائل التقنية للتعليم
و يمكن تلخيص أهمية استخدام الوسائل التقنية للتعليم فيما يلي :-
تحسين نوعية التعليم ورفع فاعليته من خلال:
أ- حل مشكلات ازدحام الفصول وقاعات المحاضرات.
ب- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
ج- مكافحة الأمية.
د- تدريب المعلمين في مجال إعداد الأهداف التعليمية وكيفية صياغتها وتعميم التعليم وإنتاج المواد التعليمية واختيار طرائق التدريس المناسبة.
استخدام وتوظيف مجموعة من الوسائل في الوقف التعليمي يعمل على توفير تعلم أعمق وأكبر أثراً ويبقى زمناً أطول.
تعمل الوسائل التعليمية على إثارة اهتمامات الطلاب وهواياتهم وتجديد نشاطهم ومشاركتهم وإشباع حاجاتهم للعلم.
رفع إنتاجية المؤسسات التعليمية وتحسين مستوى الخريجين.
تساعد على رفع وتنمية قدرة المعلم على عرض وتقديم المادة العلمية.
تساعد في توفير جو نفسي وتربوي في الفصول الدراسية وداخل المعامل ومراكز مصادر التعلم.
تقليل الزمن المستغرق في نقل المعلومات والمهارات والخبرات للطلاب.
تتيح للمعلم أو المدرس التعرف على نتيجة عمله فوراً من خلال التغذية الراجعة.
توضيح المفاهيم والألفاظ المجردة بوسائل حسنة.
المساعدة على تخطي حدود الزمان والمكان و الإمكانيات المادية.
تنويع أساليب التعزيز التي تؤدي إلى تأكيد التعلم.
توضيح المعلومات والأفكار.
تقوي العلاقة بين المتعلم والمعلم وبين المتعلمين أنفسهم إذا أحسن استخدامها بفاعلية وكفاءة .
و يتضح مما سبق أن لتقنيات التعليم والوسائل التعليمية دور هام في العملية التعليمية ولذا أصبحت في الوقت الحاضر ضرورة من ضرورات المدرسة الحديثة ويعد الاهتمام بها مظهراً من مظاهر العناية بالعملية التعليمية في جميع الدول.
دور المعلم في عصر تقنيات التعليم
عند التدريس في ضوء المفهوم الحديث لتقنيات التعليم ووفق منهج النظم سنلحظ اختلافات كبيرة في دور كل من المعلم والمتعلم.
فلم يعد دور المعلم قاصراً على التلقين والإلقاء بل أصبح للمعلم دور أكبر وأشمل في العملية التعليمية والتربوية فهو المصمم والمبرمج التربوي الذي يوظف جميع معطيات التقنية لخدمة الأغراض التعليمية فاستعماله الأمثل لتقنيات التعليم ومستجداتها التربوية سيضاعف من فاعلية المعلم ويساهم في نشر أكبر قدر ممكن من التعليم لأكبر قدر من المتعلمين بوقت أقصر وبأفضل طريقة ممكنة.

وفي ضوء ذلك يمكن تلخيص الأدوار المناطة بالمعلم بالآتـي :-
1- المعلم موصل تربوي ومطور تعليمي.
2- المعلم قائد ومحرك للنقاشات الصفية.
3- المعلم مشرف وموجه تربوي.

دور المتعلم في عصر تقنيات التعليم 
كما أشرنا فللمتعلم في عصر تقنيات التعليم أدوار ومهام تختلف كثيرا عن دوره السابق في العملية التعليمية فالمتعلم هو محور العملية التعليمية التربوية. و لتحقيق ذلك فإن هناك بعض المبادئ الأساسية التي يمكن تحقيقها من طريق التطبيقات التربوية لتقنيات التعليم وهــي :-
أن يتعلم المتعلم بنفسه من خلال التعلم بالعمل والتعلم الذاتي.
أن يتعلم كل طالب بحسب سرعته وقدراته الخاصة.
يتعلم الطالب قدراً أكبر من الخبرات والمهارات حين يقوم بتنظيم عملية التعليم.
أن تعزز كل خطوة من خطواته بشكل فوري من خلال التغذية الراجعة من خلال استخدام التعليم المبرمج.
أن يتقن المتعلم كل خطوة من خطواته إتقاناً تاماً قبل الانتقال إلى الخطوة التي تليها.
تزداد دافعية المتعلم إلى التعلم عندما تتاح له الفرصة بأن يكون مسئولاً عن تعلمه ويعطى الثقة بنفسه.

(منقول)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Facebook Favorites

 
تصميم : برنامج Authorware